TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

التراجع يغلب على الدينار الكويتي خلال 2020

التراجع يغلب على الدينار الكويتي خلال 2020
فئات من الدينار الكويتي

مباشر - إيمان غالي: لم يكن الدينار الكويتي العملة الأغلى قيمة بمنأى عن الأحداث العالمية التي شهدتها الدول خلال عام 2020، والتي جاء أبرزها تفشي فيروس كورونا والتداعيات الاقتصادية المصاحبة له.

وحسب إحصائية لـ"مباشر" غلب التراجع على أداء الدينار الكويتي خلال العام الماضي أمام سلة العملات الرئيسية المعلنة من بنك الكويت المركزي.

ويأتي تراجع الدينار الكويتي مع اتخاذ الدول الخليجية العديد من الإجراءات للحد من اتشار عدوى فيروس كورونا على رأسها تعطيل الأعمال الحكومية والمدارس، وإقرار حظر التجول الجزئي ثم الكلي.

وإلى جانب ذلك قامت الكويت بتعطيل حركة الطيران التي اقتصرت على إجلاء المواطنين العالقين بالخارج، فضلاً عن إغلاق دور الترفيه، واقتصرت حركة الملاحة على البضائع في أشهر عدة.

يشار إلى أن من العوامل التي أثرت على أداء الدينار تراجع صادرات البلاد في الثمانية أشهر الأولى من 2020 بنسبة 39.7% عند 8.04 مليار دينار، مقابل 13.34 مليار دينار بالفترة المناظرة من 2019.

وطبقاً لـ"مباشر" انخفض سعر صرف الدينار الكويتي أمام الدولار الأمريكي بنسبة 0.07%، ويأتي ذلك بالتزامن مع خفض بنك الكويت المركزي أسعار الخصم في بداية مارس/ آذار السابق ربع نقطة مئوية إلى 2.50% تجاوباً مع الاحتياطي الفيدرالي ومحاولة لتحفيز الاقتصاد.

وفي منتصف مارس/آذار 2020، لجأ المركزي لخفض سعر الخصم 1% إلى أدنى مستوى على الإطلاق البالغ 1.5%، وذلك في ضوء الإجراءات التي يتخذها المركزي لمواجهة تداعيات الانتشار الواسع لفيروس كورونا عالمياً، فيما أبقى على سعر الخصم خلال أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

يشار إلى أن هاك عدة أسباب حدت من مكاسب الدولار الأمريكي أمام الدينار، أبرزها التراجع العالمي للدولار بسبب حالة عدم اليقين السياسي والاقتصادي التي شهدتها الولايات المتحدة خلال العام الماضي أبرزها الخلافات السياسية مع إيران، وانتشار فيروس كورونا.

وإلى جانب ذلك فقد نشبت في الولايات المتحدة الأمريكية تظاهرات عدة بعد قتل مواطن على يد شرطي، إلى جانب حزم التحفيز الأمريكية والمساعدات المالية لمعالجة التداعيات السلبية للفيروس على الأسر والاقتصاد، فضلاً عن صراع انتخابات رئاسة الولايات المتحدة الذي حسمه جو بايدن.

ونظراً لربط الدول الخليجية عملاتها بالدولار الأمريكي، فقد انخفض سعر صرف الدينار الكويتي مقابل الريال السعودي، والدرهم الإماراتي، والدينار البحريني، والريال العماني، بنفس نسبة تراجعه مقابل الدولار الأمريكي، فيما انخفض أمام الريال القطري 0.04% فقط.

ووفق إحصائية "مباشر"، فقد تراجع الدينار مقابل اليورو بنسبة 9.75% مع اتفاق قادة الاتحاد الأوروبي على خطة تاريخية، وميزانية إجمالية تبلغ 1.83 تريليون يورو لتمويل تعافي أوروبا من الأزمة، فضلاً عن الاتفاق على صفقة تجارية لخروج المملكة المتحدة نهاية العام الماضي مما دفع الجنيه الإسترليني للارتفاع بـ3.81% أمام الدينار.

يأتي تراجع الدينار الكويتي خلال العام الماضي رغم ارتفاع فائض ميزان المدفوعات خلال الربع الثاني من 2020 عند 1.73 مليار دينار، مقابل 91.3 مليون دينار فائض بالربع الأول من العام السابق.

وأكد بنك الكويت المركزي مراراً وتكراراً خلال 2020 على التزامه التام بتطبيق نظام سعر الصرف الذي يهدف إلى المحافظة على استقرار سعر صرف الدينار بما يضمن قوته الشرائية، مشدداً على موقفة من تطبيق السياسات الرامية إلى ترسيخ قوة الدينار في إطار المحافظة على الاستقرار النقدي والمالي في البلاد.

وحاول المركزي الكويتي دعم الجهود الحكومية لمكافحة انتشار الفيروس من خلال إنشاء صندوق مالي بقيمة 10 ملايين دينار كويتي تموله البنوك الكويتية لدعم المساعي الحكومية المتواصلة في هذا الشأن.

كما قام المركزي بتعديل تعليماته الرقابية وأدوات سياسة التحوط الكلي، بما يساعد البنوك في هذه الظروف على أداء دورها الحيوي في الاقتصاد ويحفزها على تقديم مزيد من القروض والتمويل للقطاعات الاقتصادية المنتجة والعملاء المتأثرين من الأزمة، والذين هم بحاجة إلى سيولة تمكنهم من مواصلة نشاطهم.

وتجنباً لتحول الصعوبات التي يواجهها العملاء من نقص في السيولة إلى مشاكل طويلة الأجل تؤثر على ملاءتهم المالية، وتعزيزاً لحزمة الإجراءات التي يطبقها بنك الكويت المركزي بهدف دعم القطاعات الاقتصادية الحيوية، والمشاريع ذات القيمة المضافة للاقتصاد المحلي، والمتضررين من أفراد ومشاريع صغيرة ومتوسطة وشركات.

يشار إلى أن الاحتياطي الأجنبي للكويت ارتفع في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بنسبة 18.44% سنوياً عند 47.81 مليار دولار، ودعم الأداء الاقتصادي للكويت واحتياطيها الأجنبي رغم هبوط أسعار النفط دون مستويات ما قبل الفيروس، صندوقها السيادي الذي تراجع من 592 مليار دولار نهاية 2019، إلى 533 مليار دولار.

ترشيحات..

تحليل: الكويت والتصنيف الائتماني.. صفحات لن تطوى

أداء سلبي لبورصة الكويت في 2020.. والقيمة السوقية تتراجع 9.6%

"المركزي الكويتي" يصدر سندات بـ8.5 مليار دينار خلال 2020

جائحة كورونا تهبط بالنفط الكويتي 27% خلال 2020